بسم الله الرحمن الرحيم[b]
وكانت الجولة الأولى اسفرت عن تعادل عُمان مع الكويت (0-0)، وفوز البحرين على العراق (3-1).
ولم يسبق لمنتخبي عمان والبحرين أن فازا بالكأس التي تزدحم بها خزائن المنتخب الكويتي المتوّج بها تسع مرات، مقابل ثلاث مرات للمنتخب العراقي.
وسقطت عمان في المباراة النهائية في النسختين الماضيتين، في "خليجي 17" أمام قطر بركلات الترجيح (4-5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (1-1)، وفي "خليجي 18" أمام الإمارات (0-1).
في المباراة الأولى، لا يحتاج لاعبو المنتخب العماني إلى محاضرات للتهيئة النفسية لتخطي تعثر البداية، لأن الخطأ بات ممنوعاً وأي نتيجة غير الفوز تعني قرب خروج أصحاب الأرض من الدور الأول ومحو شعار إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
ودخل المنتخب العُماني المباراة الأولى ضد الكويت مرشحاً بقوة للفوز قياساً على استعدادات الطرفين للبطولة، فقدم بعض الجمل التكتيكية في ربع الساعة الأول الذي تحصن فيه لاعبو الكويت جيداً ثم تاه من دون أية خطة واضحة فافتقد إلى المحرك في وسط الملعب الذي يجيد تمرير الكرات المتقنة إلى المهاجمين.
لا بل أن المنتخب الكويتي كان نداً قوياً حتى أنه تفوق عليه في الشوط الثاني وأهدر أكثر من ثلاث فرص محققة للتسجيل عبر مهاجمه أحمد عجب.
ويتعين على مدرب منتخب عُمان الفرنسي كلود لوروا الذي تم تمديد عقده حتى العام 2014 إيجاد الخطة المناسبة لمواجهة العراق ومحاولة الاستفادة من غياب نصف لاعبيه الأساسيين تقريباً بسبب الإصابات والإيقاف.
واعترف لوروا بأن المباراة الأولى ضد الكويت كانت صعبة وأن لاعبيه تأثروا بالضغط، واعداً بأن يكونوا بشكل أفضل أمام العراق.
وكان اللاعب العماني إسماعيل العجمي صريحاً بقوله: "نعم واجه اللاعبون ضغوطات كبيرة وشعروا بالتوتر فلم يتمكنوا من إحراز الأهداف في المباراة الأولى"، مضيفاً: "نسعى للفوز في المباراة الثانية لكنها ستكون صعبة لأن منتخب العراق يريد تعويض خسارته".
وتابع: "لقد تجاوزنا الضغط النفسي ويجب أن نفوز على العراق".
وأوضح المهاجم هاشم صالح بدوره: "نحن غير راضين عن أدائنا ولكن لدينا الأفضل مع العراق حيث سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز الذي لا بديل عنه".
في المقابل، يبدو منتخب العراق في حالة يرثى لها بعد الأحداث التي شهدتها مباراته الأولى أمام البحرين وشهدت خسارته (1-3).
ولم يتوقف الأمر عند الخسارة، بل أن المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي قاد المنتخب إلى لقب بطل آسيا للمرة الأولى في تاريخه في صيف العام 2007 قبل أن يعود إلى الإشراف عليه قبل بضعة أشهر، سيواجه صعوبات كبيرة في اختيار التشكيلة الأساسية.
ويغيب خمسة لاعبين أساسيين عن التشكيلة العراقية، حيث أن علي حسين رحيمة استبعد حتى نهاية البطولة بقرار من اللجنة الفنية على خلفية العراك الذي تسبب به مع أحد لاعبي البحرين عقب المباراة الأولى، والحارس نور صبري وهيثم كاظم سيغيبان ضد عمان بعد طردهما أمام البحرين، والمدافع باسم عباس وصانع الألعاب نشأت أكرم لن يشاركا بسبب الإصابة، الأول كان استبدل في الشوط الأول، والثاني في منتصف الشوط الثاني.
وأعلن الجهاز الطبي في المنتخب العراقي أن عباس وأكرم: "سيغيبان لمدة أسبوعين".
هذا فضلاً عن أن المهاجم يونس محمود عاد إلى الملاعب قبل فترة وجيزة بعد غياب بضعة أشهر بسبب الإصابة، ما يترك عبئاً كبيراً على لاعب الوسط المهاجم هوار ملا محمد الذي يشغل عادة الجهة اليسرى ليكون المحرك لأبطال آسيا في المباراة.
ولم ينجح منتخب العراق في تخطي الدور الأول منذ عودته إلى المشاركة في دورات كأس الخليج في "خليجي 17 و18"، وكان خسر أمام عُمان بالذات (1-3) في النسخة قبل الماضية في الدوحة