الازرق رافق عمان المتصدر لقبل النهائي
تعادل المنتخب الكويتي مع نظيره العراقي 1-1 السبت 10-1-2008 على ملعب الشرطة في الوطية، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، في الدور الأول، وتأهل إلى نصف نهائي دورة كأس الخليج التاسعة عشرة المقامة حاليا في مسقط حتى 17 الجاري.
وسجل خالد خلف (37) هدف الكويت، وعلاء عبد الزهرة (66) هدف العراق.
ورافقت الكويت، التي رفعت رصيدها إلى 5 نقاط، عمان التي تغلبت على البحرين 2-صفر، وتصدرت المجموعة برصيد 7 نقاط.
والتقى المنتخبان 5 مرات في الدورات السابقة؛ ففاز العراق 3 مرات، والكويت مرة واحدة، وتعادلا مرة واحدة أيضاً، ويعود آخر لقاء بينهما إلى العام 1988، وكانت الغلبة للعراق 1-صفر.
ولم يجر مدرب الكويت المحلي محمد إبراهيم سوى تعديل بسيط على التشكيلة الأساسية.. تمثل بإشراك المدافع محمد راشد بدلا من حسين فاضل، فيما أشرك مدرب العراق البرازيلي جيرفان فييرا تشكيلة جلها من الاحتياطيين والشباب؛ لإعطائهم فرصة المشاركة بعد الخروج المبكر، إثر خسارتين متتاليتين أمام البحرين 1-3 وعمان صفر-4.وكان المنتخب العراقي الأفضل في بداية الشوط الأول، قبل أن يتحرر الكويتي الذي كان بحاجة إلى التعادل للتأهل، ويدخل أجواء اللقاء، ويستثمر إحدى فرصه النادرة تقدم منها 1-صفر، بينما كان الشوط الثاني نسخة طبق الأصل من الأول، واستطاع خلاله العراق إدراك التعادل 1-1.
وتبادل المنتخبان الهجمات في البداية، وكانت الفرصة الأولى للعراق عن طريق سامر سعيد الذي سدد الكرة برعونة فذهبت بعيدا (3)، ورد الكويتي بهجمة معاكسة قادها بدر المطوع في الجهة اليمنى، وأرسل كرة عرضية محكمة سبح لها أحمد عجب، وتصدى لها الحارس العراقي محمد قاصد على دفعتين (7).
ومرت كرة هوار ملا محمد بجانب القائم الأيسر، إثر ركنية وعدة محاولات كويتية لإبعاد الخطر (11)، وشكل عماد محمد الذي نزل أساسيا لأول مرة خطراً دائما في ربع الساعة الأول، وأجبر المدافع محمد راشد على التدخل مرتين والحارس الخالدي أكثر من مرة.
وأهدر عماد محمد فرصة لا تعوض، بعدما واجه الخالدي من انفراد إثر كرة طولية حاول إرسالها من فوقه؛ لكن الأخير تطاول لها ووصلت إلى سامر سعيد الذي أعادها قصيرة إلى عماد فأبعدها الدفاع لتعود إلى الحارس (15).
وأضاع هوار فرصة أخرى لا بد أن يندم عليها، بعد كرة عرضية رفعها علاء عبد الزهرة من الجهة اليمنى، قابلها الأول بقدمه اليسرى من مسافة قريبة ودون مضايقة من أحد، فانحرفت وذهبت إلى خارج الملعب (24)، وحاول أحمد عجب مرة ثانية برأسه، وارتقى فوق المدافع خلدون إبراهيم، وتابع كرة رفعها خالد خلف من الجهة اليمنى، لكن قاصد أمسكها (31).
وحصل المنتخب الكويتي على ركنية إثر اختراق لبدر المطوع في الجهة اليمنى، لعبت قصيرة إلى الخلف، ثم رفعت من الجهة اليمنى طويلة طار لها خالد خلف، وتابعها برأسه على يمين قاصد دون أي وجود للدفاع العراقي (37).
وأضاع عماد محمد آخر فرصة عراقية في الشوط الأول، بعدما سدد كرة من داخل المنطقة وهو مصاب، فخرجت وطلب بعدها التبديل ليدخل مكانه مصطفى كريم مهاجم الإسماعيلي المصري (45)، وفوت جراح العتيقي فرصة إضافة الهدف الثاني للكويت، بعدما سدد كرة خفيفة سيطر عليها قاصد في الدقيقة الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الصورة كثيرا، حيث كانت المحاولة الأولى من جانب العراقي الساعي إلى التعادل والخروج بنقطة على الأقل من البطولة، وانخفض المستوى تدريجيا، وانحصر اللعب في الوسط مع اعتماد الطرفين على تشتيت الكرات كيفما اتفق في الدقائق العشر الأولى.
وأضاع مصطفى كريم فرصة بتسديدة من عند قوس المنطقة، بعد تمريرة قصيرة من عبد الزهرة (58) تنشط بعدها المنتخب الكويتي، وهرب أحمد عجب من سلام شاكر، وسدد كرة زاحفة مسحت أسفل القائم الأيمن (59)، ولم يستطع عجب التحكم في كرة أرسلها بدر المطوع من الجهة اليمنى تابعها الأول برأسه من مسافة قريبة فذهبت عالية (63).
وأدرك العراق التعادل بعد ركنية من الجهة اليسرى، فاشترك لاعب عراقي مع الخالدي، وسقطت الكرة من يد الأخير غمزها هوار بقدمه إلى عبد الزهرة، فوضعها الأخير بسهولة في الشباك (66).
وترك هوار مكانه لشقيقه هلكورت (71)، وارتبك أداء المنتخب الكويتي الذي بات بحاجة للحفاظ على التعادل كي يضمن بطاقته إلى نصف النهائي، وكاد العراق يستغل الموقف ويكرر سيناريو الهدف الأول من ركنية من نفس الزاوية.. تابعها مصطفى كريم برأسه.. ارتدت من قدمي الخالدي بالصدفة وهو على خط المرمى (73).
وتحكم المنتخب العراقي في المجريات، في ظل التردد الكويتي، قبل أن يعيد المدرب محمد إبراهيم التوازن لرجاله بإخراج صاحب الهدف وإدخال فهد الرشيدي، ثم طلال نايف وإدخال عادل الشمري من دون أن تتبدل النتيجة.